البزي هو نفسه الذي روى عن ابن كثير وهو :
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة (170–250هـ). مقرئ مكة ومؤذن المسجد الحرام. انتهيت إليه مشيخة الإقراء بمكة. وهو ثبت في القراءة، لكنه ضعيف في الحديث.
والبزي أكبر رواة ابن كثير. وقد روى قراءة ابن كثير عن عكرمة بن سليمان عن عبد الله القسط، وعن شبل بن عباد عن ابن كثير. ولم ينفرد بقراءة ابن كثير بل روى معه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب في قراءة ابن كثير. لكن البزي كان أشهرهم، ولذلك اشتهر بالرواية عن ابن كثير.
ومن مناكيره في الحديث: حديث التكبير مرفوعا من آخر الضحى. وقد أخرجه الحاكم أبو عبد الله من حديثه في المستدرك (3|344): من طريق البزي قال: سمعت عكرمة بن سليمان (بن كثير بن عامر) يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين (مقرئ)، فلما بلغت {والضحى} قال: كبر كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم. وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك. وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك. وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك. وأخبره أبي أن النبي r أمره بذلك. وهذا حديث باطل، قال عنه الإمام أبو حاتم الرازي في العلل (2|76): «هذا حديث منكر». وقد عده الذهبي في ميزان الاعتدال (1|289) من مناكير البزي، وأقره ابن حجر في لسان الميزان (1|284).